05‏/04‏/2011

أعاتب فيك عمري !!!..

يا عمري دائماً أعاتب فيك نفسي.. وألومها علي أيام شبابي الأولي.


والتي ضاعت من بين يدي وتسربت مثل الماء من بين أصابعي.


وأنا قابعة في ركن بعيد من أركان الحياة منتظرة فارسي الأعظم. كي يأتي علي حصانه الأبيض ويمد يده ويخطفني ويجري بي بعيداً.


ويعلو بي ويعلو حتي يخترق السحب. ويصل بي إلي النجوم اللامعة.


ويرجلني من فوق حصانه لأداعب النجم اللامع البراق.


والذي هو منذ البداية نجمي وكوكبي الأوحد. ويمسك هو الآخر نجماً آخر لامعاً بجانب نجمي ويداعبه.


بل يقربه من نجمي أنا لنصير بين النجوم مميزين. فينظر إلينا العاشقون علي الأرض.


فينبهرون من رونقنا ولمعاننا وتقاربنا. ونجدهم يتمنون أن يكونوا مثلنا فوق السحاب.


وبجانبهم كواكب أخري براقة لأناس فعلوا مثلنا وامتطوا صهوة جوادهم وطاروا بها بعيداً بعيداً فوق السحاب.


ووصلوا مثلنا إلي النجوم اللامعة. وأخذوا بعد ذلك ينظرون من فوق ومن أعلي إلي الآخرين.


الذين فاتهم جواد الحب الأبيض ولم يستطيعوا أن يمتطوه. وضاعت أيامهم وشبابهم في الانتظار مثلي أنا تماماً..


لأنني الآن أنظر إلي السماء وأري النجوم البراقة وأتحسر علي أيام الهناء التي تسربت من بين يدي ولم ألحق بجواد الحب العجيب!!..


يا جواد الحب الأبيض تعال ومعك فارسي الذي أنتظره طويلاً. لأنني مازلت في أوج مراحل النضوج والزمن مازال بين يدي.


فلا تحرمني أيها الفارس المغوار من الركوب معك علي حصانك


وتطير بي بعيداً إلي أعلي لأنضم معك إلي قافلة المحبين والمغرمين..



سيدي وحبيبي إنني أنتظرك لأحبك إلي حد الألم..


لأن الحب لو وصل إلي هذا الحد المؤلم يكون حباً عنيفاً قوياً.


يجعل المحب يتألم ويتأوه لبعاد حبيبه. وهذا هو الألم اللذيذ.


والذي بعده يحدث الوفاق والتصالح. ويزول الألم وتحل محله البهجة والفرحة.. والنشوة والمتعة.


ولذلك أقول إنني أحبك لدرجة الألم… حبيبي يا من أبحث عنه أين أجدك؟!..



يا إلهي استمع لقلبي. فقد تعبت من الانتظار.. وتعب صدري من المفاجآت.


حتي أصبحت كريشة يهزها بعنف ريح الوحدة والفراغ. فلا تعرف أين تذهب ولا إلي أين تستقر..


يا رب لجأت إليك فاسمع ندائي وبشرني بمجيء من يملأ عليّ وحدتي وبشرني بالاستقرار وراحة البال والهناء معه.


كم بت أحلم به.. فيا ربّ اسمع لندائي وإلي لوعة قلبي وتهدجه لك. ووقتها أمتطي مع من أحب صهوة جواده الأبيض. ونطير بعيداً بعيداً عن الأرض والناس والبشر!!!…
* * * * * *
بقلم : كلير نصيف


همسة في أذنك
أحب أن أقول لكم إنني استعرت عنوان مقالتي من كتاب الأستاذ الرائع فاروق جويدة.. وهذه بعض من أشعاره:
بعدي وبعدك ليس في إمكاني
فأنا أموت إذا ابتعدت ثواني
وأنا رماد حائر في صمته
فإذا رجعت يعود كالبركان
وأنا زمان ضائع في حزنه
فإذا ابتسمت ير الوجود أغاني
عمري وعمرك قصة منقوشة
فوق القلوب بأجمل الألوان
كم عشت قبلك ألف حلم زائف
كم كبلتني بالخداع أماني
مَنْ في الأحبة كان مثلي في الهوي
لا شيء قبلي.. واسألي أحضاني
أنا لا ألوم العمر حين تبلدت
أيامه سأماً علي الجدران
…….. للشاعر فاروق جويدة
* * * * * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق