08‏/11‏/2014

"يطرق الحب الباب.. فتدخل الحياة"

الحب حياة
أقول الحب مازال موجوداً ولولا الحب ما كانت الحياة
وهناك مقولة أحبها  تقول: "يطرق الحب الباب.. فتدخل الحياة"..
المهم قبل أن نحب أن نعرف ما هو الحب وما قيمته في حياتنا.. ثم بعد ذلك علينا أن نعرف.. من نحب؟
الحب معني جميل نتلقاه منذ نعومة أظفارنا وربما قبل أن نولد فالأم التي تحتمل كل آلام الحمل والولادة والرضاعة والفطام والتربية.. تحب هذا الابن أو الابنة وتغدق عليهم حبها..
والأب الذي يحتمل الصعاب وخدش الدنيا له أحياناً كثيرة ليوفر لأولاده راحتهم وطلباتهم.. يحب..
ومن أجل اجتماع هذا الأب وتلك الأم كان الحب والرغبة في الحياة معاً..
 الحب هو أن تحتمل أشياء لا تحبها لأجل شخص آخر..
مهما اختلف هذا الشخص أخ.. أخت.. صديق.. صديقة.. قريب.. زميل.. جار.. أيا كان المهم أن بين جنبيه فؤاد ينبض بالحب والحياة..
لكن بالنسبة لشكوي الجميع في زمننا هذا كان جوهرها لا يحمل الحب وإنما أحياناً الإعجاب وأحياناً الرغبة في الامتلاك وأحياناً حب النفس التي نرغب في امتاعها بأي شكل وبأي وسيلة ولكنه أبداً لا يكون الحب..

فالحب عطاء والحب احترام وتقدير.. الحب امتلاك بلا أنانية.
* لهذا أقول لأنكم لم تختاروا بالشكل الذي يضمن استقرار الحب لهذا لا تنعتوا الحياة بأنها خالية من الحب أو إنها قاسية علي من يحب..
بل ابحثوا داخلكم عن المعني الصحيح لهذه الكلمة وعن الشخص المناسب.. فلا تبيعي قلبك  بحفنة كلمات رخيصة وتقولين أنه الحب فهذا ليس حباً وإنما صفقة بيع وشراء والثمن بضع كلمات
ولا تحاول ايها الشاب الضحك علي البنات حتي تتذوق أكبر قدر ممكن من البنات اللاتي يشبهن الزهور. ولا تنسي أن من هذه الزهور من لها أشواك سامة.. وأن هناك بعض الزهور هن أخواتك وأقرباؤك.
هناك نماذج كثيرة كواحدة لم تعرف الحب ولم تمارس هذا الحق الجميل إلا لتشويه بعض التجارب تحت هذا المسمي.. ابحث عن معني آخر وستجده فعندما تحب سوف تجد نفسك قادراً علي العطاء والأخذ بلا أنانية ..
ودعوني أقدم لكم نصيحة ربما أكون قد ذكرتها من قبل..
إن استهلاك القلب في التجارب الفاشلة يميت القلب
 وعندما تأتي اللحظة الحقيقية بالحب الحقيقي لا تشعر بها لأن القلب أصبح مستهلكاً بالياً لا ينبض إلا بالكذب وللخداع.
أصدقائي دعوتي إليكم أن تحبوا وتمسحوا عن قلوبكم غبار التجارب الفاشلة وفي النهاية عندما يطرق الحب أبوابكم.. ستدخل الحياة.. لأن الحب حياة وسيظل هكذا وللابد.
لك .. وحدك


منقول من لك وحدك عام 2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق