لا أعرف هل هم من يأخذوننا إلى الحنين أم أن الحنين يأخذنا إليهم!
هل يمرون على ذاكرتنا من أجل ممارسة الحنين أم حقا نحنّ إليهم!
لماذا تعود وأنت تحمل كل هذا البؤس في ملامحك ..؟
دعني أمارس الحنين وأظن أنك ذات الرجل الذي يجرني إليه حنيني
لماذا تعود وتكرر نفسك ..
تكرر ألاعيبك ودموعك..
وتحاول مني أن أكرر حبي ..
ألم تسأم من التكرار ..؟
أن تتكرر القصة في حياتك مرتين .. أمر ممل للغاية
ولا يجنى من التكرار إلا تجنب الأخطاء، وبمعنى آخر تجنبك
لماذا عندما أشهدت الله بأني أسامحك تعود وتذرف دموع تماسيح ..؟
هل ترى أنك لا تستحق هذه المسامحة!
أم أن رحيلي بصمت لم يرضِ غرورك!
.. وأنا التي رفعتك حتى كدت أن تلمس النجوم
وبكيتك أمامك حتى ظننت أني بدونك سأموت كمداً
عندما يحين الوقت لاتخاذ القرار كل الأمور تتغير
حتى أن الفاعل قد يتعجب بما فعل ..
مثلي تماما .. لم أكن أتوقع يوما أن أرحل بهذا الصمت
وكنت أحاول كثيرا وأفشل مرارا وتكرارا
حتى أتت تلك اللحظة التي وجب علي فيها أن أتخذ قرارا ..
إما العيش بهوان معك أو العيش من دونك ..
وقتها كنت مسلحة بالإيمان ..
لذا آمنت بقراري ورحلت ..
أعترف أن الحنين يأخذني إليك أحيانا وهناك أراك بالصورة التي كنت أظنها أنت
ممارسة الحنين أمر جميل ..
وإن كانت تضفي بعض الحزن على قلوبنا
لوهلة، .. نرى كل شيء جميل
حتى الذكريات والأيام التي كنا نظن أننا لن نحنّ إليها وكنا في وقتها لا نحبها .. نحنّ إليها
للحنين جاذبية غريبة نشتكي منه ونمارسه أو يمارسنا رغما عنا..
ربما حنينك إلي كان أقوى من حنيني إليك
فجذبك تجاهي وجلب معك كل تصرفاتك التي لم أعد أطيقها
ارحل ولا تعد فبعض الذنوب لا تغتفر ..
بعضها مواقف وطبائع لا تتطبع ..
بعضها نظريات وقواعد وركائز لا تتغير ..
ارحل كما عدت ..
ودعني أمارس الحنين مع القليل القليل من ذكرياتك الجميلة
بين أزهار البنفسج:
وحدكِ من أختلق بيننا ذكريات
كي أمارس الحنين معها
كل شيء معكِ يبدو مختلفا
كل شيء معكِ أجمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق